ورود زهير

ورود زهير هي ناشطة نسوية عراقية، ولدت عام 1987 في محافظة كربلاء، عضو منظمة مساعدة اللاجئين العلمانيين في ألمانيا، ناشطة في قضايا النسوية وحقوق الإنسان.

نشأتها

ولدت ورود لابوين عراقيين بأسم ورود مهدي، قتل عمها زهير على خلفية ازدراء الأديان حيث كان قدوتها والأب الذي كانت تتمناه مما دفعها لاحقاً لحمل اسم ورود زهير بدلا عن اسمها الحقيقي ورود مهدي. نشأت في مدينة كربلاء من أسرة دينية عشائرية حيث كانت هذه الأسرة تعنفها وتقوم بتعذيبها وسلب حقوقها منذ طفولتها.

التعليم

دخلت ورود المدارس الحكومية وتعلمت فيها ومن ثم دخلت إلى جامعة كربلاء بمجال قسم الحياة على الرغم من رفض اهلها، كانت ورود تتعرض للضرب المبرح من أخيها الاصغر منها عمراً ووالدها بحجة رفضهم للاختلاط في الجامعة، سبب لها الضرب اعتلال نخاعي في العمود الفقري مصاحب لآلام شديدة ورغم الإصابة أصرت على استكمال الدراسة الجامعية، وتخرجت عام 2010 بشهادة البكالوريوس في العلوم.

حياتها في كربلاء

كانت حياة ورود صعبة جدا بسبب الحرب النفسية التي كانت تواجهها من الأهل والمجتمع حيث كان الرسم المتنفس الوحيد لورود خلال حياتها في العراق وكانت تعبر بالألوان عن سواد حياتها وحريتها المكبلة وعلى الرغم من ذلك كان الرسم يخفف عنها وينسيها الواقع الذي تعيشه.

العمل في كربلاء

العمل الأحيائي

عملت ورود في العمل الأحيائي في مستشفى الحسين التعليمي في مدينة كربلاء لمدة 3 أعوام سنة 2011، كانت تعرض عليها حالات العنف الأسري وجرائم قتل النساء وما يسمى محليا بغسل العار حيث كانت تكتب تقارير الطب العدلي لتلك الجرائم آنذاك.

ناشطة عن حقوق الإنسان

بدأت ورود عملها التطوعي عام 2010 حيث كانت من الداعين للعلمانية والمدنية ومناهضة ضد الإسلام السياسي حيث كانت تعمل تحت اسم ناردين وهو اسم مستعار استخدمته لحمايتها من الاستهداف وقد تناولت الأحداث الجارية في ذلك الوقت.

هروبها من العراق

هربت ورود من عائلتها إلى تركيا ومنها إلى ألمانيا عام 2016 بسبب العنف الأسري والمجتمعي الذي هدد حياتها بالقتل بحجة العار وتبرت من أهلها بعد أن تبرأ منها أهلها.

استمرار التهديدات

حتى بعد استقرارها في ألمانيا استمرت التهديدات ولكن هذه المرة كانت من بعض العصابات الإجرامية التي تنشط في أوروبا لاستهداف الناشطين في حقوق الإنسان حيث وجدت نفسها مستهدفة من نفس العصابة التي قتلت عارضة الأزياء تارة فارس. ليتم لاحقاً اعتقال عصابة الجريمة المنظمة التي قامت بتهديدها بعد تبليغها بالشرطة.

العمل في ألمانيا

استغلت ورود حق الحرية والتعبير الموجود في الاتحاد الأوروبي للمطالبة بحقوق نساء الشرق الأوسط والمشاركة وتنظيم الوقفات الاحتجاجية والتحدث في المنظمات الدولية عن أوضاع المرأة في الشرق الأوسط وكيفية مساعدتهم، كما قامت بالتواصل مع العراقيين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي من خلال صفحات تدعو فيها للحرية والمساواة بين الجنسين ونشر الأفكار النسوية والتحررية والنقاش بخصوص الأحداث السياسية في المنطقة. ألقت خِطابات وشاركت في العديد من المؤتمرات والمنظمات الدولية ومنها منظمة ريتشارد دوكينز تتحدث فيهم عن معاناة المرأة وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط وعن حرية التعبير واستهدافها بسبب ذلك شخصياً من قبل بعض الشخصيات في الحكومة العراقية وتلقيها تهديدات بخصوص ذلك وعزمها على الحرية وعدم التوقف.

وسائل الإعلام

اشتهرت في بين الناس خلال ظهورها في وسائل الإعلام العالمية أولها كان على قناة دويتشه فيله الألمانية سنة 2018 من خلال برنامج شباب توك حيث تحدثت مع المحاور جعفر عبد الكريم عن تجربة حياتها ومعاناة النساء في الشرق الأوسط.

أعمالها

أعلنت عن اقتراب موعد صدور كتابها الأول بعنوان ثورة التعري ووصفته بأنه خارج القواعد، بعد أن أطلقت مسبقا حملة مثيرة للجدل بأسم ثورة التعري تدعوا فيها لحرية المرأة والتحرر من القيود الفكرية والجسدية.

المصدر