هور الدملج

هور الدلمج أو هور عفك هو مسطح مائي كبير في العراق قضاء عفك يتغذى من مبزل المصب العام الواقع بين دجله والفرات، ويقع بين الديوانية غرباً والكوت شرقاً. يشتهر بوفادة اعداد كبيرة من الطيور المهاجرة سنويا من أوروبا وأسيا إليه، كذلك وجود كميات كبيرة من الأسماك. ولا يبعد كثيراً عن مدينة نيبور نفرالأثرية المهمة. يوجد مشروع من قبل محافظة الديوانية لعمل قرية سياحية فيه قدمت مخططهُ شركة ألمانية.

تبلغ مساحة هور الدلمج 120 الف دونم تقع حول محيط الهور مناطق اثرية كثيرة جدا بالإضافة إلى أن هذا الهور كان في السابق يعتبر من المواقع الأثرية الغنية جداً قبل أن تغمره المياه ولا تزال العديد من التلول الأثرية شامخة فيه فهو امتداد لمدينة نيبور الأثرية ويعتبر أيضا من مصادر صيد الاسماك في منطقة الجنوب العراقي ويرتزق من هذا الهور قرابة 2500 عائلة وقد تم إنشاء سدة ترابية حول محيط الهور بالكامل لمنع عبور مياه الهور للأراضي الزراعية القريبة. هور الدلمج أو بحيرة الدلمج ليس هورآ طبيعيآ. الهور تم إنشاءه كجزء من منظومة تشغيل المصب العام. والغرض من إنشاءه هو استخدامه كخزان مائي وقتي لتخفيف الضغط عن المصب العام في منطقة السايفون عند تقاطع المصب مع نهر الفرات جنوب الناصريه.

حيث أن تصاميم المصب العام تتطلب إنشاء محطة ضخ ضخمه يصل تصريفها إلى 240متر مكعب في الثانية مهمتها ضخ مياه المصب (وهي مياه بزل زراعي مالحه) من خلال السايفون تحت نهر الفرات لتذهب إلى شط البصرة ثم خور عبد الله ثم الخليج. محطة الضخ هذه كانت في حينها غير متوفره. فاضطرت وزارة الري في حينها أو وزارة الموارد المائية إلى تشغيل السايفون سيحآ وبتصريف مقداره 80 مترآ مكعبآ بالثانية وهو أقل بكثير من التصرف التصميمي. ولغرض السيطرة على مياه المصب وضمان عدم ارتفاع مناسيبه عند الناصريه تم إنشاء بحيرة الدلمج لخزن المياه الفائضه عن طاقة تصريف السايفون خصوصآ أوقات التصريف العالية في المصب. على أن يتم تصريف مياه البحيرة تدريجيآ وحسب ماتسمح به سعة السايفون.

المصدر