القائم

القائم أو حصيبة الغربية مدينة عراقية ومركز قضاء في محافظة الأنبار تقع غرب العراق على بعد 480 كيلومتر شمال غرب بغداد على ضفاف نهر الفرات، ضمن محافظة الأنبار، ومحاذية للحدود العراقية السورية، عندها يدخل مجرى نهر الفرات الأراضي العراقية،

السكان

تسكن المدينة عشائر الدليم والراويين والعانيين والهيتاوييين، حسب وزارة البلديات والأشغال العامة لعام 2014 م يبلغ عدد سكان القائم حوالي 103 ألف نسمة، أما قضاء القائم (مدينة القائم والمدن والقرى التابعة له) فيبلغ عدد سكانه 150 الف نسمة .

الأهمية الأقتصادية

يقع جنوب مدينة القائم حقل عكاشات ويضم كميات كبيرة من النفط والغاز الطبيعي.

تاريخ القائم

سميت القصبة بـ (القائم) نسبة إلى دير القائم الأقصى وقد ذكر هذا الدير في المعاجم العربية وكتب المؤلفين والمؤرخين العرب ومنهم ياقوت الحموي. إذ يقول: (وقد رايته وانما قيل له القائم لان عنده مرقباً عالياً كان الروم والفرس يرقب عليه على كرف الحد بين المملكتين)، والبرج المشار اليه هو في الحقيقة قبر برجي شبية بما هو موجود في الحضر وتدمر، ويرتقي زمنه إلى حدود القرن الثاني للميلاد، ونشاهد بقاياه الآن إلى الشمال من بلدة القائم بمسافة يسيرة في قرية (جريجب)، وكان هذا السبب في تسمية هذا الموضع بالقائم وقد كان لهذا الجزء من العراق اهمية تاريخية بالغه لانه كان جزءاً من الاراضي التي تمر فية الحملات العسكرية وتجتازه القوافل التجارية بين العراق واقطار البحر المتوسط والخليج العربي منذ أقدم العصور.

لذلك فقد كانت هذه المنطقة وما جاورها من البقاع سواء ما كان داخلا ضمن سوريا أو العراق موضوع بحث ودرس وزيارات كثيره من الباحثين والمعنيين بالتاريخ منهم ايزيدور الكرخي في كتابه (المنازل الفراتية) وهو من أهم كتب التاريخ القديمة التي تبحث في هذا الجزء من العراق.

ومن الرحالة المحدثين البحاثة (موسيل) استاذ الدراسات الشرقية في جامعة براغ سابقاً الذي تجول في العراق عام 1927 ووضع نتيجة دراسته الميدانية في كتابة المعروف بـ (الفرات الأوسط سنة 1927) وينتشر في هذه المنطقة (23) تلا وموقعا اثريا تتراوح ازمانها ما بين العصر الاشوري أي منذ بداية الالف الثاني قبل الميلاد وقبيل الإسلام والعصر الإسلامي وأهمها قلعة أرتاجي، وتلول البيادر ومغارة الربط وتل معيزلة، تل المطيلع وتل القائم، قصر البنت وشق الهوا، مغارات خشم الباغي وتل المانعيات وغيرها.

ويجدر بنا ذكر حدث تاريخي، وهو ان الخليفة هارون الرشيد بعد عودته من الحج عام 175 هـ اتى إلى الأنبار واتخذ من دير القائم سجناً حبس فيه يحيى البرمكي وولديه الفضل ومحمد. اما عن تاريخها الحديث فقد بدأت هذه المدينة قرية تعرف باسم حصيبة الغربية وبعد ذلك أصبحت ناحية باسم القائم ثم استحدثت قضاء عام 1968.

المصدر