معسكر اشرف

معسكر استقرت فيه منظمة مجاهدي خلق المعارضة للنظام الإيراني، منذ ثمانينيات القرن العشرين بدعم من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

الموقع

يقع معسكر أشرف في جوار مدينة الخالص، إحدى مدن محافظة ديالى شمال شرقي العاصمة العراقية بغداد.

السكان

استقر بالمعسكر آلاف من مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، منحهم الرئيس الراحل صدام حسين حق اللجوء السياسي.

التاريخ

أقيم المخيم أو المعسكر في ثمانينيات القرن العشرين، وكان قاعدة لمجاهدي خلق، التي نفذت عمليات ضد القوات الإيرانية خلال الحرب بين العراق وإيران (1980-1988) ونقلت إليه الغنائم من دبابات وآليات، وكان مركزا للتدريب. شكل غزو العراق سنة 2003 وسقوط نظام صدام حسين تطورا كبيرا في المعسكر، حيث تعرض لقصف من القوات الغازية قبل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار يوم 22 أبريل/نيسان من العام نفسه.

وقد سمح هذا الاتفاق لمجاهدي خلق بالإبقاء على بعض معداتهم العسكرية، لكن سرعان ما وضعت تحت سيطرة القوات الأميركية التي دمرت مخابئ المعسكر وذخائره.

جري إحصاء نحو أربعة آلاف عنصر، وتم نقل الإشراف على معسكر أشرف والسيطرة إلى الحكومة العراقية في 1 يناير/كانون الثاني 2009، وتعرض في ذلك العام والعامين المواليين لعمليات اقتحام من القوات العراقية خلفت عددا كبيرا من الإصابات.

سعى اقتحام نهاية 2009 إلى ترحيل القاطنين في المعسكر إلى منطقة نقرة السلمان غرب البصرة، لكنهم رفضوا، وفي أبريل/نيسان 2011 جرت عملية اقتحام جديدة، حيث قالت منظمة مجاهدي خلق إنه أوقع أكثر من ثلاثين قتيلا في صفوف القاطنين فيه، فيما تحدثت مصادر أخرى عن عدد أقل بكثير.

نسقت الحكومة العراقية مع الأمم المتحدة في فبرار/شباط 2012 لنقل سكان معسكر أشرف على دفعات إلى مخيم سمي بالحرية قرب مطار بغداد. تمت الدفعة الأولى في أبريل/نيسان 2013 واشتكت منظمة مجاهدي خلق من افتقار المخيم لأبسط الخدمات.

في الأسبوع الأول من سبتمبر/أيلول 2013، أمرت السلطات العراقية بنقل باقي قاطني معسكر أشرف بعد أيام من وقوع ما وصفته الحكومة العراقية بأعمال "عنف داخلي" راح ضحيته 52 لاجئا، لكن المنظمة اتهمت القوات العراقية بقتل اللاجئين بالمعسكر بإطلاق مسلحين النار عليهم، وأصرت على حسم موضوع الممتلكات.

دول غربية والأمم المتحدة أدانت قتل اللاجئين دون اتهام أي طرف معين، وفي 12 من الشهر ذاته والعام نفسه، أعلنت الأمم المتحدة أن السلطات العراقية نقلت آخر عناصر منظمة مجاهدي خلق من المعسكر، وفي فبراير/شباط 2014 دعا وزير الخارجية العراقي يومها هوشيار زيباري الأمم المتحدة للإسراع في توطين لاجئي منظمة مجاهدي خلق خارج العراق.

المصدر

انظر ايضا