المتحف البغدادي

تراث الحياة التقليدية لبغداد
تاسس المتحف البغدادي سنة 1968م الذي يضم غالبية المعالم الحياتية لسكان بغداد القديمة في اوائل القرن الماضي أفتتح المتحف البغدادي للفولكلور الشعبي مطلع عام 1970 م بموقعه الحالي على ضفاف نهر دجلة قرب المدرسة المستنصرية. تعد بناية المتحف البغدادي من المباني القديمة في بغداد، حيث يعودتاريخ انشاءها إلى عام 1869 في العهد العثماني. واستخدمت أولاً كمطبعة لولاية بغدادايام حكم الوالي مدحت باشا.يوثق المتحف البغدادي فترة زمنية من تاريخ بغداد وينقل تفاصيل دقيقة عن حياة البغداديين ويلقي الضوء على التراث ونمط الحياة التقليدية لبغداد القديمة. ويستعيد بساطة الحياة وتماسكها وثرائها الاجتماعي من خلال مشاهد واقعية تجسد الشكل والحركة والالوان أبدعها فنانون عراقيون صنعوا تماثيل الشخصيات بلغة ذات صلة بالموروث الشعبي والتراثي لبغداد.

سبب الانشاء

عمدت أمانة بغداد على انشاء المتحف البغدادي ليوثق بأمانة وموضوعية وعلمية فترة زمنية من تأريخ العاصمة وينقل للأجيال الحاضرة واللاحقة تفاصيل دقيقة من تاريخ اجدادهم كيف كانوا يعيشون وماذا كانوا يمتهنون ويعملون وكيف كانت العوائل البغدادية تمارس طقوسها الحياتية وتقاليدها الشعبية وماذا كانت تستخدم تلك العوائل من وسائل ومواد منزلية.

تاريخ المتحف

ترجع فكرة انشاء المتحف الي امين بغداد الاسبق السيد مدحت الحاج سري بعد ان عاد من زيارته لإحدى الدول المجاورة للعراق وفي رأسه فكرة صمم على تنفيذها وهي تأسيس متحف شعبي في بغداد. وعلى هذا الأساس شرعت أمانة بغداد في عام 1968 بتأسيس المتحف البغدادي. حيث تم تكليف فريق عمل لعمل مجموعة من التماثيل موزعة على 45 مشهدا يمثلون اصحاب المهن والحرف البغداديين. وبعد ان انتهت كافة الأعمال أفتتح المتحف البغدادي بتاريخ في الأول من شهر كانون الثاني عام 1970 م بموقعه الحالي على ضفاف نهر دجلة قرب المدرسة المستنصرية.وفي عام 1985 جرت عليه عملية تطوير كبرى لكافة ارجاء المتحف تعلقت بالأعمال الأنشائية وأنشاء الزقاق البغدادي الذي ضم 39 مشهداً جديداً انتشرت فيما بينها مائة وسبعة شخصية لم تكن موجودة سابقاً.

محتويات المتحف

الفلوكلور الشعبي
يضم المتحف 385 تمثالا توزعت على 77 مشهدا يضاف إلى ذلك كافة المواد والمستلزمات والحاجيات والأكسسوارات التي يحتاجها المشهد. واحتوى المتحف أيضا مكتبة ضمت خزاناتها وثائق ومراجع ومصادر عن مدينة بغداد بلغ عددها 4830 كتابا احتوت على الحكايات والعادات والتقاليد التي اشتهر بها البغداديون.ويضم المتحف مجموعة من اللوحات الفنية لعدد من الفنانين العراقيين الرواد امثال المرحوم حافظ الدروبي والمرحوم فرج عبو وفنانون اخرون من اجيال لاحقة امثال الفنان سعد الطائي وماهود أحمد وصلاح جياد ونعمان هادي ومحمد مهرالدين وطالب العلاق وفريد اسعد وميسر القاضلي وابراهيم الكمالي وشاكر الشاوي وجودت حسيب ووليد شيت وكنعان هادي وعقيل الالوسي وعلاء الشبلي ومحيي خليفة وفي عام 1989 استحدث مرفق جديد في المتحف اكسبه هوية شعبية أكبر بعد ان شيد داخله السوق البغدادي والمطعم البغدادي إضافة إلى تهيئة قاعة مناسبة لاقامة الحفلات الغنائية والموسيقية والمقام العراقي.

تعرض المتحف إلى اضرار كبيرة واغلق أبوابه بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003. غير انه اعيد ترميمة وافتتاحه رسميا في الثمان من اب عام 2008 م

المصدر